القاهرة هي عاصمة جمهورية مصر العربية وواحدة من أكبر المدن في إفريقيا والشرق الأوسط، وتحتل المرتبة التاسعة عشر بين أكبر مدن العالم والمركز السابع عشر عالميًا من حيث الكثافة السّكانية.
تقع القاهرة على الضفة الشرقية لنهر النيل ويجاورها من الشمال محافظة القليوبية ومن الغرب محافظة الجيزة ونهر النيل ومن الجهة الجنوبية والشرقية يحدها الظهير الصحراوي.
معلومات عن مدينة القاهرة
فيما يلي سنتعرف أكثر على مدينة القاهرة من خلال هذه المعلومات:
- المساحة: تبلغ المساحة الإجمالية للمدينة 3084.676 كم مربع منها 188.982 كم مربع مساحة مأهولة بالسكان.
- عدد السكان: بلغ عدد سكان المدينة 21.322.750 وذلك بحسب إحصائية عام 2021.
- التقسيم الإداري: تنقسم المدينة إلى أربع مناطق وهي: المنطقة الشمالية، المنطقة الجنوبية، المنطقة الشرقية، المنطقة الغربية.
- الديانة: الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للدولة المصرية، وفي القاهرة يُشكل المسلمون ما يزيد عن 90% من إجمالي السكان وهناك 10% أو أقل سكان غير مسلمين معظمهم من المسيحيين.
- الاقتصاد: يعتمد اقتصاد المدينة على عدة صناعات من أهمها الأغذية والحديد والأنسجة والصلب، وتُعد المدينة مركزًا للعديد من الشركات العالمية الكبرى، وتضم المدينة سوق القاهرة للأوراق المالية والبورصة المصرية بالإضافة إلى مقرات البنوك الرئيسية الموجودة في البلاد، وتعتمد المدينة أيضًا على السياحة مصدرًا للدخل كونها مدينة تاريخية تضم العديد من الآثار والأماكن السياحية التي يقصدها السّياح من الداخل والخارج.
مدينة القاهرة عبر التاريخ
فيما يلي سنتعرف على تاريخ نشأة القاهرة منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا:
- قبل الميلاد: ترجع أصول مدينة القاهرة إلى العاصمة المصرية ممفيس (تقع حاليًا جنوب مدينة القاهرة) والتي تأسست عام 2000 قبل الميلاد على يد الملك مينا الذي عمل على توحيد مصر العليا والسفلى.
- القرن الأول: شيّد الرومان قلعة بابل على نهر النيل والتي تُعدّ أقدم مبنى في المدينة.
- القرن العاشر: بدأت القاهرة تزدهر في الخلافة الفاطمية حينما دخل الفاطميون مصر عام 969م، وكان قائدهم هو جوهر الصقلي الذي أرسله المعز لدين الله في مهمة عسكرية للاستيلاء على مصر بعد قضاء الفاطميين على الدولة الأخشيدية، فدخل مصر وأسس مدينة القاهرة التي اكتسبت أهمية كبيرة نظرًا لوقوعها على طريق التوابل الذي يربط الشرق والغرب فأصبحت مركزًا تجاريًا مهمًا، وشيّد الفاطميون فيها عدة معالم ضخمة من أهمها الجامع الأزهر.
- القرن الثاني عشر: خلال الخلافة الأيوبية استولى الأيوبيون على مصر بقيادة صلاح الدين الأيوبي الذي شيد بها العديد من المباني التي ما يزال بعضها موجود حتى يومنا هذا.
- القرن الثالث عشر: في منتصف القرن الثالث عشر وقعت مصر تحت حكم المماليك وأصبحت القاهرة مركزًا مُهمًا لتعليم الدين الإسلامي وذاع صيتها في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأوروبا.
- القرن الرابع عشر: تدهورت القاهرة وتراجعت مكانتها بسبب الطاعون، أو الموت الأسود كما أُطلق عليه، الذي أهلك الآلاف من سكانها كما فعل في الكثير من سكان أوروبا.
- القرن السادس عشر: احتل العثمانيون القاهرة وحكموها منذ عام 1517 إلى عام 1798، وخلال هذه الفترة ازدهرت القاهرة اجتماعيًا واقتصاديًا، ولكنها تراجعت فيما بعد بسبب صعود القسطنطينية عاصمة للعثمانيين.
- القرن التاسع عشر: في بداية القرن التاسع عشر أسس محمد علي باشا الدولة المصرية الحديثة في القاهرة، وأسس حفيده الخديوي إسماعيل باشا فيها العديد من المباني على الطراز الأوروبي فاستعان بالأيدي العاملة من إيطاليا وفرنسا لتشييد القصور وافتتح قناة السويس، ولكن هذه التنمية لم تكن من خزينة الدولة بل تم تمويلها من خلال القروض الخارجية مما أدى لزيادة الدين القومي على البلاد.
- عام 1882م: بتاريخ 28 يونيو من عام 1882م أصدرت الحكومة البريطانية قرارًا يقضي باحتلال مصر بحجة الدين المترتب عليها واستمر الاحتلال مدة 74 عامًا استمر خلالها الشعب المصري بالدفاع عن وطنه بكل شجاعة.
- عام 1922: رضخ الاحتلال لمطالب الشعب المصري الذي خرج باحتجاجات ضخمة عمت البلاد وأعلن استقلال مصر ولكن أبقى هيمنته عليها حتى قيام الثورة المصرية عام 1952م تحت قيادة جمال عبد الناصر فتطورت القاهرة وأصبحت عاصمة حديثة للدولة المصرية.
أهم المعالم السياحية في القاهرة
تُعدّ القاهرة في يومنا هذا واحدة من أهم المدن في العالم وأكبرها ومقصد للسياح الذين يتوافدون إليها من شتى بقاع الأرض، وفيما يلي سنذكر أهم معالم الجذب السياحي التي تستقطب الزوار إليها:
- أهرامات الجيزة: على الرغم من الزحام السياحي ودرجات الحرارة المرتفعة والغبار، لا أحد يستطيع تفويت زيارة أهرامات الجيزة عند زيارة القاهرة وبالأخص الأهرامات الثلاثة الكبرى (خوفو، خفرع، منقرع)، وبالطبع أبو الهول.
- المتحف المصري: تأسس عام 1857م ويُعدّ من أعظم المتاحف في العالم ويحتوي على العديد من القطع الأثرية النادرة.
- الجامع الأزهر: وهو من أقدم المساجد في العالم وأعظم المباني التي شيدها الفاطميون.
- المتحف القبطي: ويحتوي على ثروة كبيرة من المعلومات عن الفترة المسيحية في مصر ويجاوره الكنيسة المعلقة.
- المتحف القومي للحضارة المصرية: أكثر ما يميزه هو أنّ معروضاته تختص فقط بعصر واحد فقط إذ يعرض أشهر المومياوات الفرعونية.
- قلعة صلاح الدين الأيوبي: تُعد من أهم القلاع الحربية التي تم بنائها في القرون الوسطى ومن أهم معالم القاهرة الإسلامية.
- مسجد ابن طولون: وهو ثاني أقدم مسجد في القاهرة.
- مسجد السلطان حسن: وهو من أروع الأمثلة على العمارة المملوكية في العالم وهو تجسيد لفن العمارة الإسلامية في المساجد.
ربما يشتكي بعض السّياح عند زيارة القاهرة من الازدحام الذي تشهده المدينة نظرًا لعدد سكانها الكبير وعلى الرغم من ذلك لايستطيع من زارها لأول مرة مقاومة الرغبة بزيارتها مرة أخرى ليس فقط لجمالها وروعتها، بل أيضًا لروح الدعابة والطيبة التي يتمتع بها أهلها.